أأبقى أسير الحب في دار غربة ... الفتى العاشق

 


قال عبد الملك بن محمد: خرجت من البصرة أريد الحج فإذا أنا بفتى نضو قد نهكه السقام يقف ناظرًا في كل محل وهودج يمر من هناك، فعجبت منه ومن فعله، فقال: 
 
أحجاج بيت الله في أي هودج ...
وفي أي خدر من خدوركم قلبي

أأبقى أسير الحب في دار غربة ...
وحاديكم يحدو بقلبي في الركب 
 
فلم أزل أقف عليه حتى جاء إلى المنزل، فاستند إلى جدار ثم قال:

خلِّ فيض الدمع ينهملُ ...
بانَ من تهواه فارتحلوا

كل دمعٍ صانه كلف ...
فهو يوم البين مبتذل

ثم تنفس الصعداء وشهق شهقة فحرَّكته فإذا هو ميت.

أرشيف المدونة

نموذج الاتصال

إرسال